الاسفنج

قبيلة الإسفنجيات (المساميات) Porifera :
نستعمل الإسفنج في حياتنا اليومية للاغتسال، وتنظيف الأواني والمكاتب. هل هذا الإسفنج المستخدم طبيعي أم صناعي؟ إن معظم الإسفنج المستخدم هذه الأيام يتكون من خيوط النايلون المصنعة السليلوزية المأخوذة من لحاء الشجر وفتات الخشب. أما الإسفنج الطبيعي؛ فهو المواد غير الحية التي تبقى بعد تحلل خلايا جسم حيوان الإسفنج.
تعد الاسفنجيات من أبسط الكائنات الحية متعددة الخلايا، وقد كان يعتقد أنها نباتات لا حيوانات؛ إذ إنها تعيش مثبتة على الصخور في الماء أو في قاع مياه البحر الضحلة.
ويعيش معظمها في البحار، والقليل منها يعيش في المياه العذبة. وتنتشر الإسفنجيات من مكان إلى آخر عن طريق يرقاتها المهدبة نشطة الحركة. وهي حيوانات عديمة التماثل؛ أو متماثلة تماثلا شعاعيا. ويتكون جسم الإسفنجيات من جدار رقيق كيسي الشكل، يحتوي على فتحة كبيرة رئيسة تسمى الفتحة الزفيرية osculum ، ويظهر على جوانب الإسفنج الكثير من الفتحات الصغيرة التي تسمى الثقوب الشهيقية .ليس للإسفنج فم حقيقي، ولا أعضاء متخصصة، ولا أنسجة عصبية. يدخل الماء إلى الجسم عبر الثقوب الشهيقية إلى التجويف الإسفنجي، ويخرج عن طريق الفتحة الزفيرية. يتغذى الإسفنج بالجزيئات العضوية الدقيقة والكائنات الصغيرة التي يحملها تيار الماء إلى جسمه. وتحدث عمليتا تبادل الغازات والتخلص من الفضلات بوساطة عمليات الانتشار البسيطة.
تكاثر الإسفنجيات: تتكاثر الإسفنجيات لاجنسيا وجنسيا. ويحدث التكاثر اللاجنسي عندما تتكون براعم على سطح جسم الحيوان، ثم تنفصل بعد البلوغ، وتنتقل لتثبت نفسها في منطقة جديدة، وتنمو لتكون كائنا مستقلا بذاته. وقد يتكاثر الإسفنج لاجنسيا بتكوين بريعمات gemmulse داخل جسم الحيوان في فترات البرد أو الجفاف؛ وهي تجمعات من الخلايا الأميبية يحميها غالبا أشواك، وعند عودة الظروف البيئية الملائمة، تنمو هذه البريعمات لتصبح كل واحدة منها إسفنجا جديدا.ويحدث التكاثر الجنسي في الإسفنج عندما تنمو الخلايا الأميبية وتصبح بيضاً أو حيوانات منوية. تنتقل الحيوانات المنوية من إسفنج لتدخل إسفنجاً آخر من خلال الثقوب الشهيقية، فإذا ما أخصب الحيوان المنوي بيضة، تنمو البيضة المخصبة لتكون يرقة، مزودة بسوط يساعدها على السباحة بعيداً عن الإسفنج الأم، لتثبت نفسها في مكان جديد، وتنمو إلى حيوان بالغ.