الزواحف

الزواحف:
وبعكس البرمائيات فالزواحف لا يدخلون في مرحلة يرقة (larval stage) في الماء ومعظمهم من الحيوانات التي تبيض ولا تلد، علماً أن بعض الحرشفيات يلدون ولادة.معظم الزواحف لديهم بيوض جلدية بحيث تمنعهم من خسارة المياه وتأقلمهم مع الحياة البرية. وقد تم جمع الكثير من المعلومات عن الزواحف وتم تصنيفهم إلى آكلات لحوم وآكلات أعشاب .
موقع الأرجل لدى الزواحف هو عرضي ويمتد ليلامس معظمه سطح الأرض ولذلك فإن هذه الحيوانات غير قادرة عن الارتفاع عن الأرض وبالتالي فطريقتها المثلى للتحرك هي الزحف، لذلك أطلق عليها "الزواحف" كذلك فإن حركة الزواحف بطيئة وتموجية لجهة البطن.
ملاحظة:(بعض الزواحف لا تمتلك أقدام)
البشرة الجافة المتعددة الطبقات تعمل على حماية الحيوان ومنعه من خسارة الماء. ففي الحرشفيات تتألف البشرة من ثلاثة طبقات بحيث أن الطبقة العليا التي تحتك بالهواء تنزع ويتم استبدالها بأخرى خلال عملية تدعى الانسلاخ. وتختلف طرق السلخ من حيوان إلى آخر فالأفعي على سبيل المثال تسلخ جلدها قطعة واحدة والسحلية تسلخه إلى عدة أجزاء، أما السلحفاة فيمكن أن تقشر جلدها أو أن تبقيه ليعطي الهيكل ذي التركيب الخشن والصلب.
لقد كانت الزواحف هي الفقاريات الأولى التي وضعت بيوضها على الأرض الصلبة، يغلف بيض قشرة قاسية لكن مسامية تحمي الجنين وتسمح له بالتنفس في الوقت نفسه، ويكون الجنين مغلفا داخل البيضة بغشاء يحفظه في حيز مليء بالماء، وبهذه الطريقة ينمو الجنين في محيط مائي حتى وان وجدت البيضة في الصحراء. يستمد الجنين كل المواد المغذية الضرورية عن طريق كيس محي، ويختلف عدد بيوض الزواحف باختلاف أنواعها، وعندما تكون الإناث أكير حجما وسنا فإنها تضع عددا أكبر من البيوض. يكون بيض الأفاعي مثل أفعى الحنش متطاول وذا تركيبة قرنية. قد تختلف مدة الحضن اختلافا شديدا إذ تتراوح عادة بين أسبوعين و 12 أسبوع، لكن أطول فترة حضانة للزواحف في العالم هي عظاءات نيوزيلندة التي تبصر صغارها النور بعد 13 شهرا.
رعثة البيضة عند السلاحف و كل صغار الزواحف مجهزة لكسر البيضة عندما يحين موعد خروجها فلصغار العظاءات والأفاعي سن معقوف وحاد جدا يسمى (سن البيضة) أما السلاحف والتماسيح فلديها (رعثة البيضة) وهي عبارة عن زائدة قرنية موجودة بطرف انفها.
تولي بعض الزواحف بيضها عناية خاصة فتلعق إحدى أجناس العظاءات بيضها وتقلبه من حين لأخر.

تضع أنثى ثعبان الأصلة أكثر من 100 بيضة بعد 3 و 4 أشهر من التزاوج وتحيط بعد ذلك البيض بجسدها لمدة 3 أشهر إلى أن يخيم موعد ولادة الصغار، وتدفئ الأم البيض بفضل حركة تموجية لعضلات جسدها، وهذه الحركة قد تؤدي إلى رفع درجة حرارة البيض 8 درجات مئوية.
تكون صغار الزواحف قادرة على الاعتماد على نفسها والبحث عن قوتها بعد ساعات قليلة من ولادتها أو من خروجها من البيضة. وفي الواقع تبدو أنها تتمتع بكل المنعكسات التي تعوزها الزواحف البالغة كي تعيش وتبدو أحيانا وكأنها صور مصغرة عن والديها بشكلها الخارجي وطريقة تصرفها، على عكس الثدييات. لا يلعب صغار الزواحف كما تفعل صغار الثدييات وتكون قادرة على الاصطياد حسب حجمها فور تفقيسها أو ولادتها.